کتێبخانە

صلاة التراويح في عهد السلف

 

 

 

 

 

 

 

 صلاة التراويح

في عهد السلف الصالح

# أحاديث عن الخشوع                                # أحاديث التروايح.

# مقدار صلاة التراويح.                             دعاء الخـتم في الصلاة.

# صلاة الوتر                                                  # دعاء قنوت الوتر

# القراءة فيها من المصحف                        # عدد ركعات التراويح

# أحاديث صلاة الليل                                  # الخـتم في التراويح

 

بقلم

 

أَبِي عَبْدِ اللهِ عَلِي خَانَ

 

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله حمد الشاكرين ، وأستغفره استغفار المذنبين ، وأشهد أن لا إله إلا الصالحين ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث رحمةً للعالمين ، اللهم صل عليه وعلى آله الطاهرين ، وصحبه الطيبين.

أَمَّا بعدُ:

قصة هَذا الكتاب أن المخففين قد أنكروا صلاة التراويح بأحد المساجد الذي كان إمامه يقرأ فيه -بداية أمره-: ﴿هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ﴾ و﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ﴾ و﴿سَبِّحِِ الَْأَأَأَأَأَأَأَأَه يُطيل الصلاة ، فصاروا يُشنّعون ويخطئون ، وبعضهم حكم ببطلان صلاتهم كما بلغني.

فرأينا من الواجب علينا أن نقوم بإبراز ما أخفاها الأيام ، ونشر ما طواها ، قبل أن يعضض على يديه من لا علم لديه ، لقفوه فيما لا علم له به ، فالهوى يصد المرء عن الهدى.

قَالَ ابن رجب V في: «لطائف المعارف»-وما أحسن ما قَالَه-: «وقد كان النبي d يطيل القِرَاءَة في قيام رمضان بالليل أكثر من غيره، وقد صلى معه حذيفة -أي: جماعة- ليلة في رمضان، قَالَ: فقرأ بالبقرة ثم النساء ثم آل عمران، لا يمر بآية تخويف إلا وقف وسأل، فما صلى الركعتين حتى جاءه بلال فآذنه بالصلاة»([2]).

وكان عمر قد «أمر أبي بن كعب وتميمًا الداري أن يقوما بالناس في شهر رمضان. فكان القارىء يقرأ بالمائتين في ركعة حتى كانوا يعتمدون على العصى من طول القيام، وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر».

وفي رواية: «أنهم كانوا يربطون الحبال بين السواري ثم يتعلقون بها».

وروي «أَن عمر جمع ثلاثة قراء فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ بالناس ثلاثين وأوسطهم بخمس وعشرين وأبطأهم بعشرين»، ثم كان في زمن التابعين يقرؤون بالبقرة في قيام رمضان في ثمان ركعات. فإن قرأ بها في اثنتي عشرة ركعة رأوا أنه قد خفف.

قَالَ ابن منصور: سئل إسحاق بن راهويه: كم يقرأ في قيام شهر رمضان؟ فلم يرخص في دون عشر آيات، فقيل له: إنهم لا يرضون؟ فقَالَ: لا رضوا، فلا تؤمهم إذا لم يرضوا بعشر آيات من البقرة ثم إذا صرت إلى الآيات الخفاف، فبقدر عشر آيات من البقرة، يعني في كل ركعة...

وقد روي عن أبي ذر: «أن النبي d قام بهم ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل، وليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل، فقَالَوا له: لو نفلتنا بقية ليلتنا؟ فقَالَ: إن الرجل إذا صلى مع الإِمَام حتى ينصرف كتب له بقية ليلته»([3])...» اهـ كلام ابن رجب.

وقَالَ الشيخ الأَلْبَانِيّ رحمه الله تعالى: «وأما القِرَاءَة في صلاة الليل في قيام رمضان أو غيره، فلم يَحُدَّ فيها النبي d حدًا لا يتعداه بزيادة أو نقص، بل كانت قراءته d فيها تختلف قصرًا وطولًا، فكان تارة يقرأ في كل ركعة قدر ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ﴾، وهي عشرون آية، وتارة قدر خمسين آية، وكان يقول: «من صلى في ليلة بمئة آية لم يُكْتَبْ من الغافلين».

وفي حديث آخر: «... بمئتي آية فإنه يكتب من القانتين المخلصين».

وقرأ d في ليلة -وهو مريض- السبع الطوال، وهي سورة ﴿البقرة﴾، و﴿آل عمران﴾، و﴿النساء﴾، و﴿المائدة﴾، و﴿الأنعام﴾، و﴿الأعراف﴾، و﴿التوبة﴾.

وفي قصة صلاة حذيفة بن اليمان وراء النبي d، أنه d قرأ في ركعة واحدة ﴿البقرة﴾ ثم ﴿النساء﴾ ثم ﴿آل عمران﴾، وكان يقرؤها مترسلًا متمهلًا.

وثبت بأصح إِسْنَاد: «أن عمر c لما أمر أُبّيَّ بن كعب أن يصلي للناس بإحدى عشرة ركعة في رمضان، كان أُبيٌّ c يقرأ بالمئين، حتى كان الذين خلفه يعتمدون على العِصِي من طول القيام، وما كانوا ينصرفون إلا في أَوَائلِ الفجر»([4]).

وصح عن عمر أيضًا أنه دعا القُرَّاءَ في رمضان، «فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ ثلاثين آية، والوسط خمسًا وعشرين آية، والبطيء عشرين آية... «وخير الهدي هدي محمد»»([5]).

فينبغي لكل إمامٍ، ومنفرد، وكل مُصلٍّ أن يراعيَ هدْيَ رسول الله d في صلاته، القائل: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُوني أُصَلِّي»([6]). وقَالَ d: «إِنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِه مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِه؛ فَأَطِيلُوا الصَّلَاة، وَأَقْصِرُوا الخُطْبَة»([7]). ولا يترك الأمر لأهواء وشهوات المأمومين.

ورحم الله من أهدى إلي عيوبي، فأنا أعلن وأقول -غير متردد-: ما قلت من قول في هَذا الكتاب وغيره، خلاف ما قَالَه الله ورسوله أنا راجع عنه اللحظة، قبل وفاتي وبعد مماتي.

وحذفت التخريجات في هذا المختصر، فمن أراد الإطالة فليرجع إلى الأصل.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.

 

([1]) هذا الكتيب مختصر من كتاب: «تحفة الأخيار»، اختصرته على عجالة بسبب مجيء رمضان، هدية لإخواني المشايخ والأئمة والخطباء في بيوت الله تعالى. رزقنا الله تعالى الإخلاص والقبول.

 ([2]) «لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف» لابن رجب الحنبلي، (ص243)، اعتنى به: عصام موسى هادي، دار الصديق-الجبيل، ومؤسسة الريان-بيروت، الطبعة الثانية، 1430-2009.

([3]) سيأتي تخريجه إن شَاءَ الله تعالى.

 ([4]) سيأتي تخريجه إن شَاءَ الله تعالى كما أسلفت.

([5]) «قيام رمضان، فضله، وكيفية أدائه، ومشروعية الجماعة فيه، ومعه بحث قيم عن الاعتكاف»، لمحمد ناصر الدين الأَلْبَانِيّ (ص24)، المكتبة الإسلامية-عمان-الأردن، ط1، 1421.

([6]) متفق عليه: سيأتي تخريجه إن شَاءَ الله تعالى.

 ([7]) سيأتي تخريجه إن شَاءَ الله تعالى.

 

 

علي خان

15رمضان 1433، بمسجد قاضي محمد



([1]) هذا الكتيب مختصر من كتاب: «تحفة الأخيار»، اختصرته على عجالة بسبب مجيء رمضان، هدية لإخواني المشايخ والأئمة والخطباء في بيوت الله تعالى. رزقنا الله تعالى الإخلاص والقبول.

([2]) «لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف» لابن رجب الحنبلي، (ص243)، اعتنى به: عصام موسى هادي، دار الصديق-الجبيل، ومؤسسة الريان-بيروت، الطبعة الثانية، 1430-2009.

([3]) سيأتي تخريجه إن شَاءَ الله تعالى.

([4]) سيأتي تخريجه إن شَاءَ الله تعالى كما أسلفت.

( [5] ) «قيام رمضان ، فضله ، القدرة أدائه ، ومشاركية الجماعة فيه ، ومعه بحث قيم عن الاعتكاف» ، لمحمد ناصر الدين الأَلْبَانِيّ (ص 24) ، المكتبة الإسلامية-عمان-الأردن ، ط 1 ، 1421.

( [6] ) متفق عليه : سيأتي تخريجه إن شَاءَ الله تعالى.

( [7] ) سيأتي تخريجه إن شَاءَ الله تعالى.

 

بۆ دابه‌زاندن


داگرتن